عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام أن أمير المؤمنين قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((يا علي انطلق إلى بني عبدالمطلب، وعبد شمس، ومخزوم، وتيم وعدي، وكعب ولؤي، فاجمعهم إلى نبي الرحمة، فإني أريد أن أكلمهم))، فلما جمعهم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذبح شاة، وكانوا ستين رجلا يزيدون أو ينقصون رجلا، فطعموا وشبعوا بإذن الله وفضل من الطعام أكثره.
قال علي صلوات الله عليه: ثم سار في غزوة تبوك بمن معه، فشكوا العطش، فقال: ((اطلبوا الماء))، فلم يصيبوا شيئا حتى خافوا علىأنفسهم قالوا: أي رسول الله ادع لنا ربك، فنزل جبريل صلى الله عليه فقال: ((يا محمد ابحث بيديك الصعيد، وضع قدميك واصبعيك المسبحتين وسم، ففعل فانبجس من بين أصابعه الماء، وشربوا ورووا وسقوا دوابهم، وحملوا منه، فازداد المؤمنون إيمانا)).
قال علي عليه السلام: وموضع الماء معروف، وقد اغتسلت فيه يومئذ لم يغتسل غيري، قال: وهذا أعجب في المعنى من انبجاس الماء من الحجر لقوم موسى عليه السلام وإن كان كلاهما عجيبين، إذ ليس من شأن الأصابع أن ينبجس منها الماء، كما ذلك من الحجر الراسب في مستقره.
في النافلة من صلاة أو صيام إذا وقع ما يبطلها هل يلزم القضاء
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن سعيد الثقفي قال: حدثنا محمد بن علي بن زهير المقري قال: حدثنا عفان بن سيار عن حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن هارون ابن بنت أم هاني.
صفحه ۵۶