ابطال تأویلات اخبار الصفات

Abu Ya'la al-Hanbali d. 458 AH
58

ابطال تأویلات اخبار الصفات

إبطال التأويلات لأخبار الصفات

پژوهشگر

أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي

ناشر

دار إيلاف الدولية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

محل انتشار

الكويت

فقد فسر النبي، ﷺ، أن الأخذ كان من ظهر آدم، وإن كانت الإضافة إلى بنيه فإن قيل: فلم أضاف الفعل إلى بنيه والفعل كان واقعا فيه قيل: لأن الفعل كان واقعا عليه وعلى بنيه لأنه استخرج كل ذرية تخلق إلى يوم القيامة من ظهره ومن ظهر ذريته، فيجوز أن تكون الإضافة حصلت إليهم لأنهم الأكثر. ومثل هَذَا قوله تَعَالَى: ﴿فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا﴾ يعني آدم وحواء ﴿جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا﴾ يعني: لما ولد لهما ولدا سموه عبد الحارث الذي هو إبليس، فقال سُبْحَانَهُ: ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ يعني: إضافتهم الولد إلى عبد الحارث، وحصلت الكناية عنهم بلفظ الجمع لأنها لو رجعت إليهما لكانت بلفظ التثنية فيقول: فتعالى عما يشركان. وقال تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾ والمراد بذلك آدم

1 / 101