ابطال حیل
إبطال الحيل
پژوهشگر
زهير الشاويش
ناشر
المكتب الإسلامي
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٠٣
محل انتشار
بيروت
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: حَسْبُكَ يَا أَخِي رَحِمَكَ اللَّهُ بِمَا قَدْ شَرَحْتُهُ مِنْ جَوَابِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ كِفَايَةً وَنِهَايَةً، لَكَ فِيهَا بَلَاغٌ إِنْ كَانَ لِمَولَاكَ الْكَرِيمِ بِكَ عِنَايَةٌ، فَأَعَاذَكَ مِنَ الْكِبْرِ وَالْكَيْدِ، وَخَلَّصَكَ مِنْ حِقْدِ أَهْلِ الْعُجْبِ وَالْحَسَدِ. فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَبْدٌ فِي نَفْسِهِ وَفِي الْمُسْلِمِينَ مِنْ إِخْوَانِهِ، وَلَا يُخَاطِرُ بِهَا وَبِهِمْ، فَقَالَ بِعِلْمٍ فَغَنِمَ أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ. فَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ أَنَّهُ قَالَ: " أَجْرَؤُكُمْ عَلَى الْفُتْيَا أَجْرَؤُكُمْ عَلَى النَّارِ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ مَنْ يُفْتِي النَّاسَ فِي كُلِّ مَا يَسْتَفْتُونَهُ لَمَجْنُونٌ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ أَنَّهُ قَالَ: " مِنَ الْمَسَائِلِ مَا لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَسْأَلَ عَنْهَا. وَمِنْهَا مَا لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُجِيبَ عَنْهَا.
حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: «إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُفْتِي فِي الْمَسْأَلَةِ لَوْ وَرَدَتْ عَلَى عُمَرَ لَجَمَعَ لَهَا أَهْلَ بَدْرٍ»
1 / 62