وهو خطأ ، فإن وفات الخطابي ليست في السنة المذكورة ، بل في سنة ثمان وثمانين وثلاثمئة على ما نص عليه السمعاني في " الأنساب" ، وابن خلكان في " تاريخه" ، والذهبي في " العبر" ، واليافعي في " تاريخه" وغيرهم من الثقات ، وقد ذكرت نبذا من ترجمته ، وأن الصحيح في اسمه حمد لا أحمد في " مقدمة التعليق الممجد" ، فلتطالع .
الثالث والثلثون : ذكر من شروحه ، شرح قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور الحلبي الحنفي ، وأرخ وفاته سنة خمس وأربعين وسبعمئة .
وهذا مناقض لما أرخ به وفاته قبل ذلك عند ذكر الاهتمام بتلخيص الإمام أنه مات سنة خمس وثلاثين .
الرابع والثلثون : ذكر من شروح " صحيح البخاري" : شرح برهان الدين إبراهيم بن محمد الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي ، وأرخ وفاته سنة إحدى وأربعين وثمانمئة .
وهذا مناقض لما ذكره سابقا من أنه مات سنة أربع وثمانين .
الخامس والثلثون : ذكر من شراحه الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد الشهير بابن رجب الحنبلي ، وأرخ وفاته سنة خمس وتسعين وتسعمئة .
وهذا عجب عجيب ، فإن قد علم أن ابن رجب هذا من تلامذة الشيخ ابن تيمية أحمد بن عبد الحليم الحراني ، وقد توفي ابن تيمية سنة ثمان عشرين وسبعمئة ، أفلا يستبعد أن تلميذه عمر إلى أن مات قريب المئة الحادية عشرة(1) ، ومن طالع تصانيف السيوطي والقسطلاني وغيرهما علم كذب ذلك قطعا ، ولعل الصواب ما أرخه صاحب " الكشف" عند ذكر " لطائف المعارف" لابن رجب أنه مات سنة خمس وتسعين وسبعمئة .
صفحه ۴۰