ابراهیم ثانی
إبراهيم الثاني
ژانرها
قالت: «إنه الرجل، ثم إنه رجل.. رجل محترم.. ما هذه الأسئلة البايخة؟»
قال متهكما: «بايخة.. ربما.. الحق معك.. لكنى ليتنى أعرف سر تأثيره فى نفسك».
قالت: «وما شأنك أنت بهذا أو غيره».
قال: «شأنى أنى أحبك.. ألا تعرفين هذا؟ ألم أخبرك به؟ تالله ما أعظم تقصيرى».
قالت: «عدنا.. ألم أخبرك أنا أيضا أن الذى حملنى على احتمالك هو إبراهيم الذى تستريب به الان؟»
فلم يزد على أن قال: «شكرا له ولك على تذكيرى».
ونهض يتمشى فى الغرفة، ولا يتكلم. ثم اتجه إلى الباب وقال: «إنك ثمرة لا يطيب لى أن يقطفها لى أحد ويناولنى إياها على طبق. لا. سأقطفها أنا بيدى متى استطعت، بل متى أردت فاعرفى ذلك. وأحبينى أو ابغضينى. سيان».
فاستوقفته وكان يهم بالخروج. وقالت له ويدها على كتفه: «صادق ... ألم نتفق أن نكون صديقين؟ قل إنك سكنت.. فإن هذه الثورات ترعبنى.. وثق بإبراهيم.. ثق أنه يفهمك أحسن مما تفهم نفسك.. ولا يضمر لك إلا الخير».
قال: «طيب هدأت ... ولكنى مع ذلك سأقطف الثمرة.. فى أوانها.. متى نضجت للقطف».
فآثرت ملاينته، وقالت: «متى نضجت ... متى نضجت».
صفحه نامشخص