30

فلم تجب. وكانت قد أصغت، ولم تحاول أن تقاطع.

فقال: «يحسن أن تفكرى فيها، فإنها قصة حقيقية، ولا عمل فيها للخيال».

وعاد إلى بيته فى تلك الليلة وهو مطرق، ولكنه غير ساهم، فقالت له تحية: «مالك؟»

قال: «اه لو كنت درست الطب، كما كنت أبغى».

قالت: «ما هى الحكاية؟»

قال: «أظننى أصلح أن أكون طبيبا نفسيا ... هل تظنين أنى كنت أرزق التوفيق؟»

قالت: «لا أزال أنتظر جواب سؤالى».

فلما قص عليها القصة قالت: «لعل وعسى». ولم تزد.

وخطر له وهو يأوى إلى فراشه أنه ليس خيرا من عايدة حالا، وأنه لعله هو أولى بما قال لها.

4

صفحه نامشخص