- وكتب بخطه يصف مجلسا له مع الفقهاء عقده امير دمشق بامر من السلطان، فقال: لما انتهى كلامى الى ذكر المعتزله سال الامير عن المعتزله، فقلت: كان الناس في قديم الزمان قد اختلفوا في الفاسق الملى، وهو اول اختلاف حدث في المله، هل هو كافر او مومن؟ فقال الخوارج: انه كافر. وقالت الجماعه: انه مومن، فقالت طائفه: نقول هو فاسق، لا كافر ولا مومن، ننزله منزله بين المنزلتين، واعتزلوا حلقه الحسن البصرى واصحابه فسموا معتزله.
قال: فقال الشيخ الكبير في جلبه ورد: ليس كما قلت، ولكن اول مساله اختلف فيها المسلمون مساله الكلام، وسمى المتكلمون متكلمين لاجل تكلمهم في ذلك.
قال: فغضبت عليه وقلت: اخطات، وهذا كذب مخالف للاجماع.
وقلت له: لا ادب ولا فضيله! لاتادبت معى في الخطاب، ولا اصبت في الجواب!.
- وكان مغرى بسب محيى الدين بن عربى، والعفيف التلمسانى وابن سبعين وغيرهم من شيوخ الصوفيه.
وربما صرح بسب ابى حامد الغزالى، وكان يقول فيه ساخرا: هو قلاووز الفلاسفه! وهى كلمه تركيه تعنى قائد، يقولها تهكما!.
وربما قالها في الامام فخر الدين الرازى، وكان كثير الحط عليه.
واذا ذكر علامه الشيعه الاماميه ابن المطهر الحلى، قال: ابن المنجس!.
واذا ذكر نجم الدين الكاتبى المعروف بدبيران - بفتح الدال - صاحب التصانيف البديعه في المنطق، لا يقول الا: دبيران - بضمه الدال -!.
وهو مع كل ذلك يحتج على من سب فاجرا بعينه، بان ذلك خروج على السنه الثابته عن النبى (ص)! مثل قوله (ص): (لعن المسلم كقتله).
وقوله (ص): (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر) متفق عليهما.
وقوله (ص): (ليس المومن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذى ء) رواه الترمذى، وقال: حديث حسن.
هذه، واحاديث اخرى انتصر بها لا للمسلم البرى ء، بل للفاجر! فلا يجوز الطعن على (الفاجر) او النيل منه بكلام بذى ء!.
مع اليزيديه:
صفحه ۴۷