وليس من كلام النبى (ص) (الشجرتين الخبيثتين) وانما هو من كلام عمر بن الخطاب كما في صحيح مسلم، واما نص حديث النبى (ص) في روايه البخارى فهو: (من اكل ثوما او بصلا فليعتزلنا - او : ليعتزل مساجدنا).
وامثال هذا في كتبه كثير يصعب حصره.
وصنف آخر من الخطا، تكرر عنده كثيرا في نسبه الحديث الى مصدره او راويه، ومن ذلك: 1 - قوله: في الحديث الصحيح الذى رواه البخارى وغيره عن ابى هريره عن النبى(ص) قال: (يقول الله تعالى: من عادى لى وليا فقد بارزنى بالمحاربه).
وليس هذا اللفظ من روايه البخارى عن ابى هريره، انما هو في روايه الطبرانى عن ابى امامه.
2 - قوله: روى الترمذى عن النبى (ص) انه قال: (لو لم ابعث فيكم لبعث فيكم عمر) ولم يخرج الترمذى هذا النص، وانما اخرجه ابن عدى، وقال: في سنده زكريا بن يحيى يضع الحديث.
3 - حديث (انا مدينه العلم وعلى بابها) قال : هذا الحديث ضعيف ، بل موضوع عن اهل العلم بالحديث ، ولكن قد رواه الترمذى وغيره ، ورفع هذا ، وهو كذب.
والصحيح : ا - ان الترمذى لم يرو هذا الحديث ، وانما روى حديث (انا مدينه الحكمه وعلى بابها).
ب - لم يكن هذا الحديث موضوعا عند اهل العلم ولا ضعيفا ، بل ورد عليه انه من روايه ابى الصلت الهروى عن ابى معاويه ، وطعنوا على ابى الصلت لانه يتشيع ، ولكن رجعوا عن هذا حين ثبت لديهم انه قد رواه آخرون عن ابى معاويه، منهم محمد بن جعفر الفيدى وهو ثقه مامون.
وقد سئل يحيى بن معين عن هذا الحديث فقال : هو صحيح.
وسئل عن ابى الصلت الهروى فقال : ثقه صدوق الا انه يتشيع.
قالوا : اليس قد روى هذا الحديث؟ فقال : اليس قد حدث به محمد بن جعفر الفيدى عن ابى معاويه؟.
وله ايضا اخطاء رجاليه ظاهره: فهو ينقل في كتاب (الزياره) هذا الاسناد: (ان عبدالله بن حسن بن حسين ابن على بن ابى طالب راى رجلا يختلف الى قبر النبى) الحديث، ويكرره ثانيه في نفس الكتاب.
صفحه ۳۷