ثم طبقه القضاه وكثير من الفقهاء الذين كانوا يحظون بعنايه السلطان والولاه، وعدد آخر من رجال الدين كان يصطفيهم السلطان فيكونون حوله ويصحبونه في اسفاره اطلق عليهم طبقه (المعممين).
عصره العلمى والادبى
نشط التاليف في هذا العصر نشاطا ملموسا، ولعل الوازع اليه هو تعويض ما ضاع من التراث اثر الاجتياحين الصليبى والمغولى.
ومن ابرز ماظهر فيه التاليف الموسوعى الذى كان رائده نصير الدين الطوسى (672 ه ) الذى الف في الفقه وفى الفلسفه وفى الرياضيات والفيزياء والفلك والطب وعلم المعادن وحتى في الموسيقى، كما كان صاحب اكبر مرصد فلكى انشاه بنفسه في ذلك العصر.
وظهر علماء آخرون كتبوا في علوم متعدده، منهم: زكريا بن محمدالقزوينى(682 ه )، وجمال الدين الوطواط (718 ه )، وابو حيان الاندلسى(754ه ).
وبرع في الطب: ابن النفيس (687 ه ) مكتشف الدوره الدمويه الصغرى.
وفى الفيزياء: العالمان الكبيران: قطب الدين الشيرازى (710 ه )، وتلميذه كمال الدين الفارسى (720 ه ).
وفى الرياضيات: سعيد بن محمد الصفدى (712 ه ).
وفى علم الاجتماع وفلسفه التاريخ: ابن الطقطقى (709 ه ) في كتابه (الفخرى في الاداب السلطانيه والدول الاسلاميه) وكان سابقا لابن خلدون.
وفى اللغه: بعد ابى حيان الاندلسى كان ابن منظور (711 ه )، ثم ابن هشام الانصارى (761 ه ).
وبرز من المورخين عدد كبير: كابى شامه (665 ه )، وابن العديم (666ه )، وابن خلكان (681 ه )، وابن الفوط ى (723 ه )، والمزى (742 ه )، والذهبى (748ه )، وآخرون.
واما اوسع الناس تصنيفا في العلوم الدينيه خاصه كالفقه والاصول والتفسير والحديث فكان: العلامه ابن المطهر الحلى (726 ه ) وله تاليف في علوم اخرى كالهيئه والرياضيات والفلسفه، شرح فيها كثيرا من كتب شيخه نصير الدين الطوسى حتى قيل: لولا شروح ابن المطهر لم يفهم احد كلام نصير الدين.
صفحه ۲۱