وفى سيره ابن حبان: آخى النبى (ص) بين المهاجرين والانصار ثم قال لعلى: (والذى بعثنى بالحق ما اخرتك الا لنفسى، وانت منى بمنزله هارون من موسى غير انه لا نبى بعدى، وانت اخى ووارثى) قال على: يا رسول الله، ما ارث منك؟ قال(ص): (ما ورثت الانبياء قبلى) وانت معى في قصرى في الجنه مع فاطمه ابنتى ثم تلا رسول الله (ص): (اخوانا على سرر متقابلين)).

هذا هو حديث المواخاه الذى ينكره الشيخ!.

حديث الطائر :

الحديث الذى يعين لنا احب الخلق الى الله ورسوله، تعيينا مصدقا لكل ماورد وما ياتى من احاديث النبى التى صد عنها الشيخ.

والحديث عن انس بن مالك ، قال: كان عند النبى (ص) طير اهدى اليه، فقال: (اللهم ائتنى باحب الخلق اليك لياكل معى هذا الطير) فدخل على (ع)فاكله معه.

رواه الترمذى من طريق السدى ووثقه، ورواه النسائى، وصححه الحاكم في المستدرك وقال: رواه عن انس اكثر من ثلاثين نفسا، وصححه الذهبى والف جزءا في ما صح عنده من طرقه، ورواه البغوى ايضا وآخرون، وقال الخوارزمى: اخرج ابن مردويه هذا الحديث بمئه وعشرين اسنادا.

مع كل هذا، ماذا يقول ابن تيميه في هذا الحديث؟!.

يقول: (ان حديث الطائر من المكذوبات الموضوعات عند اهل العلم والمعرفه بحقائق النقل)!.

وقال: (وقد سئل الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح).

ارايت مثل هذه الامانه في نقل السنه؟! اعد نظره سريعه على اسماء اهل العلم والمعرفه بالنقل الذين صححوا هذا الحديث، ثم انتقل معى الى الحاكم لتعرف مدى الامانه في ما نقله عنه الشيخ..

قال سبط ابن الجوزى: قال الحاكم ابو عبدالله النيسابورى: حديث الطائر صحيح، يلزم البخارى ومسلم اخراجه في صحيحيهما لان رجاله ثقات، وهو على شرطهما.

صفحه ۱۶۴