الابانة عن أصول الديانة

Abu al-Hasan al-Ash'ari d. 324 AH
57

الابانة عن أصول الديانة

الإبانة عن أصول الديانة

پژوهشگر

د. فوقية حسين محمود

ناشر

دار الأنصار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٩٧

محل انتشار

القاهرة

الخلق، ثم قال بعد ذكره الخلق " والأمر " فأبان الأمر من الخلق، وأمرُ الله كلامه، وهذا يوجب أن كلام الله غير مخلوق. وقال سبحانه: (لله الأمر من قبل ومن بعد) من الآية (٤ /٣٠) يعني من قبل أن يخلق الخلق ومن بعد ذلك، وهذا يوجب أن الأمر غير مخلوق. دليل آخر: ومما يدل من كتاب الله على أن كلامه غير مخلوق؛ قوله سبحانه: (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) (٤٠ /١٦) فلو كان القرآن مخلوقا لوجب أن يكون مقولا له: (كن فيكون) . ولو كان الله ﷿ قائلا للقول: " كن " لكان للقول قولا، وهذا يوجب أحد أمرين: إما أن يؤول الأمر إلى أن قوله تعالى غير مخلوق. أو يكون كل قول واقع بقول لا إلى غاية، وذلك محال، وإذا استحال ذلك صح وثبت أن لله ﷿ قولا غير مخلوق.

1 / 65