الابانة عن أصول الديانة

Abu al-Hasan al-Ash'ari d. 324 AH
49

الابانة عن أصول الديانة

الإبانة عن أصول الديانة

پژوهشگر

د. فوقية حسين محمود

ناشر

دار الأنصار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٩٧

محل انتشار

القاهرة

وبصر القلب ثم أوجبوا علينا أن يكون قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار) في العموم كقوله: (وهو يدرك الأبصار)؛ لأن أحد الكلامين معطوف على الآخر، وجب عليهم بحجتهم أن الله تعالى لا يُدرك بأبصار العيون ولا بأبصار القلوب؛ لأن قوله: (لا تدركه الأبصار) في العموم كقوله: (وهو يدرك الأبصار) وإذا لم يكن عندهم هكذا فقد وجب أن يكون قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار) أخص من قوله: (وهو يدرك الأبصار) وانتقض احتجاجهم. وقيل لهم: إنكم زعمتم أنه لو كان قوله: (لا تدركه الأبصار) خاصا في وقت دون وقت لكان قوله: (وهو يدرك الأبصار) خاصا في وقت دون وقت

1 / 57