151

الابانة عن أصول الديانة

الإبانة عن أصول الديانة

پژوهشگر

د. فوقية حسين محمود

ناشر

دار الأنصار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٩٧

محل انتشار

القاهرة

قيل لهم: فلم زعمتم أن الله ﷿ مريد بإرادة مخلوقة، وما الفصل بينكم وبين الجهمية في زعمهم أن الله عالم بعلم مخلوق، وإذا لم يجز أن يكون علم الله مخلوقا، فما أنكرتم أن لا تكون إرادة الله مخلوقة؟ فإن قالوا: لا يجوز أن يكون علم الله محدثا؛ لأن ذلك يقضي أن يكون حدث بعلم آخر كذلك لا إلى غاية. قيل لهم: ما أنكرتم أن لا تكون إرادة الله محدثة مخلوقة؛ لأن ذلك يقتضي أن تكون حدثت عن إرادة أخرى، ثم كذلك لا إلى غاية. فإن قالوا: لا يجوز أن يكون علم الله محدثا؛ لأن من لم يكن عالما ثم علم لحقه النقصان.

1 / 162