الإبانة عن شریعة الفرقة الناجیة ومجانبة الفرق المذمومة
الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية
ویرایشگر
عثمان عبد الله آدم الأثيوبي
ناشر
دار الراية للنشر
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
1418هـ
محل انتشار
السعودية
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۶۳۸ وارد کنید
الإبانة عن شریعة الفرقة الناجیة ومجانبة الفرق المذمومة
Ibn Batta al-Akbari (d. 387 / 997)الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية
ویرایشگر
عثمان عبد الله آدم الأثيوبي
ناشر
دار الراية للنشر
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
1418هـ
محل انتشار
السعودية
قال لأمه
﴿فإذا خفت عليه﴾
أن يأخذه فرعون
﴿فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل﴾
يأخذه إلا كذلك فاختلجه من كنه ومن ثدي أمه إلى هول البحر وأمواجه وأدخل قلب أمه اليقين أنه راده إليها وجاعله من المرسلين فأمنت عليه الغرق فألقته في اليم ولم تفرق وأمر اليم يلقيه بالساحل فسمع وأطاع وحفظه ما استطاع حتى أداه إلى فرعون بأمره وقد قدر وقضى على قلب فرعون وبصره حفظه وحسن ولايته بما قضى من ذلك فألقى عليه محبة منه ليصنعه على عينه قد أمن عليه سطوته ورضي له تربيته لم يكن ذلك منه على التغرير والشفقة ولكن على اليقين والثقة بالغلبة يصطفي له الأطعمة والأشربة والخدم والحضان يلتمس له المراضع شفقا أن يميته وهو يقتل أبناء بني إسرائيل عن يمين وشمال يخشى أن يفوته وهو في يديه وبين حجره ونحره يتبناه ويترشفه يراه ولا يراه وقد أغفل قلبه عنه وزينه في عينه وحببه إلى نفسه لمه قال
﴿ليكون لهم عدوا وحزنا﴾
فمنه يفرق على وده لو عليه يقدر وهو في يديه وهو لا يشعر حتى رده بقدرته إلى أمه وجعله بها من المرسلين وفرعون خلال ذلك يزعم أنه رب العالمين وهو يجري في كيد الله المتين حتى أتاه من ربه اليقين مذعنا مستوسقا في كل مقال وقتال يرفعه طبقا عن طبق حتى إذا أدركه الغرق قال
﴿آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين﴾
فنسأل الله تمام النعمة في الهدى في الآخرة والدنيا فإن ذلك ليس بأيدينا نبرأ إليه من الحول والقوة ونبوء على أنفسنا بالظلم والخطيئة الحجة علينا بغير انتحالنا القدرة على أخذ ما دعانا إليه إلا بمنه وفضله صراحا ولا نقول كيف رزقنا الحسنة وحمدنا عليها ولا كيف قدر الخطيئة ولا منا فيها ولكن نلوم أنفسنا كما لامها ونقر له بالقدرة كما انتحلها لا نقول لما قاله لم قاله ولكن نقول كما قاله وله ما قال وله ما فعل
﴿لا يسأل عما يفعل وهم يسألون﴾
﴿له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين﴾
صفحه ۲۴۷