الإبانة عن شریعة الفرقة الناجیة ومجانبة الفرق المذمومة

ابن بطه d. 387 AH
24

الإبانة عن شریعة الفرقة الناجیة ومجانبة الفرق المذمومة

الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية

پژوهشگر

عثمان عبد الله آدم الأثيوبي

ناشر

دار الراية للنشر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

1418هـ

محل انتشار

السعودية

فيسأل الجاهل الملحد المعترض على الله في أمره والمنازع له في ملكه الذي يقول كيف قضى الله علي المعصية ولم يعذبني عليها وكيف حال بين قوم وبين الإيمان وكيف يصليهم بذلك النيران أن يعترض عليه في بدايته بالهداية لأنبيائه وأصفيائه وأوليائه فيقول لم خلق الله آدم بيده وأسجد له ملائكته ولم اتخذ إبراهيم خليلا وأتاه رشده من قبل ولم كلم الله موسى ولم خلق عيسى من غير أب وجعله آية للعالمين وخصه بإحياء الأموات وجعل فيه الآيات المعجزات من إبراء الأكمه والأبرص وأن يخلق من الطين طيرا تعالى الله عن اعتراض الملحدين علوا كبيرا

لكن نقول أن لله المنة والشكر فيما هدى وأعطى وهو الحكم العدل فيما منع وأضل وأشقى فله الحمد والمنة على من تفضل عليه وهداه وله الحجة البالغة على من أضله وأشقاه

قال الله عز وجل

﴿يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين

وقال أهل النار

﴿ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين

وقالوا

﴿لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير

صفحه ۲۵۸