320

ایضاح در زبان عربی

الإبانة في اللغة العربية

ویرایشگر

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

ناشر

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

سلطنة عمان

في كلام العرب، وهي مصروفة. نقول: علمت أبا جاد، وانتفعت بأبي جاد، ونفعني أبو جاد. وكذلك هوّاز. وكذلك حطي، القول فيهن واحد، هن مصروفات منونات.
وأما كلَمُون وسعفص وقريشيات، فإنهن أعجميات. تقول: هذه كلمون يا هذا. وتعلمت كلمون يا هذا. وانتفعت بكلمون يا هذا وكذلك سعفص.
فأما قريشيات فاسم للجميع مصروفة بالألف والتاء. نقول: هذه قريشيات، وعجبت من قريشيات، وتعلمت قريشيات يا هذا.
وقد كثرت الأقاويل في الحروف التي في أوائل السور، ولم يتفق المفسرون فيها على شيء، فلزم أن نأتي بمثله في معناه من لغة العرب. وإنما ذكرت ما يشبه زيادتها في أوائل السور من كلام العرب وأشعارها، تقريبًا في التشبيه لا تحقيقًا؛ لأن التحقيق في كلام الله، ﷿، لا يقوله أحد، سيما ما وقع فيه الاختلاف بين المفسرين وأهل العلم بالتأويل.
ومع قول الشعبي: إن لله في كل كتاب سرًا، وسره في القرآن حروف الهجاء، فهل يقدر أحد أن يدعي الاطلاع على سر الله، ﷿. وقول الله، ﷿: ﴿ألر، تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ مغن عن الاحتجاج على المعارض في ذلك، إلا أن يكون ملحدًا. فلعمري إن الملحد لا يحتج عليه بالقرآن؛ لأنه لا يؤمن بقوله. لكن قد ذكرت ما يقرب ويسوغ من كلام العرب وشعرها.
وقد قال القتيبي قولًا سديدًا مصيبًا في ذلك، بعد أن ذكر أيضًا طرفًا من كلام

1 / 324