حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Hani Fakih d. Unknown
93

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرها

فصل تأسيسُ مسجدِ قُباء قال المصنف: «فأقامَ رسُولُ الله ﷺ بقُباء أيامًا، وقيل: أربعة عشر يومًا، وأسَّسَ حينئذٍ مسجدَ قُباء، ثم ركبَ بأَمرِ الله تعالى فأدركتهُ الجُمُعة في بني سالِم بن عَوف فصلَّاها في المسجدِ الذي في بطن وادي رانونا (^١). ورغبَ إليه أهلُ تلك الدارِ أن ينزل عليهم، فقال: «دعوها فإِنها مأْمورة»، فلم تزل ناقتهُ سائرة به، لا يمرُّ بدارٍ من دُور الأنصار إلا رغِبوا إليه في النُّزول عليهم، فيقول: «دعوها فإِنها مأْمورة». فلمَّا جاءت موضعَ مسجدِه اليومَ بركت، ولم ينزل عنها ﷺ حتى نهضتْ وسارتْ قليلًا، ثم التفتتْ ورجعتْ فبركتْ في موضعها الأول، فنزلَ عنها ﷺ، وذلك في دار بني النَّجار، فحَمَل أبو أيوب ﵁ رَحْلَ رسُولِ الله ﷺ إلى منزله». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ قدمنا في الفصل السابق أن إقامة النبي ﷺ بقباء كانت على الأرجح (١٤) يومًا. ٢ ــ ثم إن المشهور أن النبي ﷺ هو الذي أسس مسجد قباء وصلَّى فيه حين

(^١) وادي رانوناء: واد صغير بين قباء وبين مسجده ﷺ.

1 / 105