حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Hani Fakih d. Unknown
80

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرها

فصل هجرة رسُولِ الله ﷺ إلى المدينة قال المصنف: «ولم يبقَ بمكة مِنْ المسلمينَ إِلا رسُولُ الله ﷺ وأبو بكرٍ وعليٌّ رضي الله تعالى عنهما أقاما بأمره لهما، وإلَّا مَنْ اعتقله المشركون كُرهًا، وقد أعدَّ أبو بكرٍ ﵁ جَهَازَه وجَهَازَ رسُولِ الله ﷺ، منتظرًا متى يأذن الله ﷿ لرسُولِه ﷺ في الخروج». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ لم يهاجر رسول الله ﷺ ابتداء لأنه كان ينتظر الإذن بذلك من الله ﷿. وأما علي بن أبي طالب فقد أمره النبي بالتخلف بعده كي يردّ الودائع التي كانت عنده للناس (^١). وأما أبو بكر فقد أزمع الهجرة لكن رسول الله ﷺ استبقاه كي يكون رفيقًا له، وقال له: «على رِسْلِكَ يا أبا بكر فإني أرجو أن يؤذن لي» (^٢). ٢ ــ وفي إيداع المشركين ودائعهم عند النبي ﷺ دليل على ما كان يتمتع به ﷺ من ثقة وصدق وأمانة عند قريش حيث كانوا يتركون أموالهم وودائعهم عنده،

(^١) سنن البيهقي ٦/ ٢٨٩، من طريق ابن إسحاق، وصحح إسناده الصوياني في الصحيح من أحاديث السيرة ص ١٤١. (^٢) صحيح البخاري «٣٩٠٥».

1 / 91