حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Hani Fakih d. Unknown
64

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرها

إلى مستوى يسمع فيه صَريف الأقلام (^١). ٣ ـــ وقوله: "ورأى عندها جبريل على الصورة التي خُلق عليها": فقد ذكر العلماء أن النبي ﷺ لم ير جبريل في صورته الحقيقية إلا مرتين، مرة في رحلة المعراج عند سدرة المنتهى، والثانية: عند نزوله من غار حراء عقب فترة الوحي (^٢). ٤ ــ وفي الحادثة دليل على عِظَم قدر الصلوات الخمس، حيث فرضها الله على نبيّه مباشرة بغير واسطة وهو فوق السماء السابعة في أعلى مكان وصله بشر. خلاف العلماء في رؤية النبي ﷺ ربه: قال المصنف: «واختلفَ العلماءُ: هل رأى ربَّه ﷿ أو لا؟ على قولين: فصحَّ عن ابن عباسٍ أنه قال: رأى ربَّه. وجاء في رواية عنه: رآه بفؤاده. وفي الصحيحين: «عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها أنكرت ذلك على قائله (^٣). وقالتْ هي وابنُ مسعودٍ: إنما رأى جبريلَ. وروى مسلمٌ في صحيحه (^٤) من حديث قتادة، عن عبد الله بن شَقيق، عن أبي ذَرّ أنه قال: «سألتُ رسُولَ الله ﷺ هل رأيتَ ربك؟ قال: نورٌ، أنَّى أراه!؟، وفي رواية: رأيتُ نُورًا». فهذا الحديث كافٍ في هذه المسألةِ». الكلام عليه من وجهين: ١ ــ أشار المصنف في هذا الموضع إلى خلاف العلماء في مسألة رؤية النبي ﷺ

(^١) صحيح البخاري «٣٤٩»، صحيح مسلم «٢٦٣». وصريف الأقلام معناه: صوت جريانها بما تكتبه الملائكة من أقضية الله تعالى ووحيه، وما يستنسخونه من اللوح المحفوظ. (^٢) تحفة الأحوذي ٩/ ١١٨. (^٣) صحيح البخاري «٣٢٤٤»، صحيح مسلم «١٧٧». (^٤) صحيح مسلم «١٧٨».

1 / 74