164

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرها

٣ ــ وقد ثبت في الصحيحين أن النبي ﷺ ظلَّ يقنتُ شهرًا يدعو على تلك القبائل التي غدرت بالقرّاء، وكان يلعنهم ويقول كما في لفظ مسلم: «اللهم العن لحيانَ ورِعْلًا وذكْوان، وعُصيَّةَ عَصَت الله ورسوله، قال: ثم بلغَنَا: أنه ترك ذلك لما أنزل الله تعالى: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٢٨]» (^١).
٤ ــ وقد دلت الحادثة على استحباب القنوت في الصلوات إذا نزلت بالمسلمين نازلة أو بليّة أو ضرر ظاهر والعياذ بالله، هذا قول جمهور العلماء (^٢).
٥ ــ كما دلت على جواز لعن الكافرين عمومًا، وأما الكافر المعيّن فالجمهور على المنع لهذه الحادثة (^٣).
٦ ــ كذلك دلت على عظم ما كان يقدّمه أصحابُ رسول الله ﷺ من تضحيات في سبيل نشر الدعوة إلى الله ﷿.
٧ ــ ثم إن الله ﷿ سلّط على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقه فأهلكه (^٤)!!
٨ ــ كما أن في الحادثتين الماضيتين دليل على ما كانت تفيض به قلوب المشركين من حقد وضغينة وغدر تجاه المسلمين.

(^١) صحيح مسلم «٦٧٥».
(^٢) الفقه الإسلامي وأدلته ٢/ ١٠٠٨.
(^٣) الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ٤/ ٥٠٨.
(^٤) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٦٩.

1 / 183