142

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرها

فصل
غزوة أُحُدٍ
قال المصنف: «وهي وقعةٌ امتحنَ اللهُ ﷿ فيها عبادَهُ المؤمنينَ واختبرهُم، وميّزَ فيها بين المؤمنينَ والمنافقينَ. وذلك أن قريشًا حين قَتَلَ الله سَرَاتهَم (^١) ببدر، وأصيبوا بمصيبةٍ لم تكن لهم في حسابٍ، ورأَسَ فيهم أبو سفيان بن حرب لعدم وجود أكابرهم، شرع يجمّع قريشًا ويؤلّب على رسُولِ الله ﷺ وعلى المسلمينَ، فجمّع قريبًا مِنْ ثلاثةِ آلافٍ من قريشٍ والحلفاء والأحابيش (^٢).
وجاؤوا بنسائهم لئلَّا يفرُّوا، ثم أقبلَ بهم نحو المدينةِ، فنزلَ قريبًا من جبل أُحد بمكان يقال له: عَيْنَينِ (^٣)، وذلك في شوال من السنةِ الثالثة».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ اتفق علماء السيرة على وقوع هذه الغزوة في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة (^٤)، واختلفوا في تحديد اليوم، والأشهر أنه: يوم السبت

(^١) أشرافهم.
(^٢) الأحابيش: أحياء عربية بجانب مكة كانت متحالفة مع قريش، سموا بهذا الاسم لتحبشهم وهو التجمع.
(^٣) عينان: جبل بالمدينة، قريبًا من جبل أحد، والذي سمي بعد المعركة بجبل الرماة.
(^٤) قال ابن حجر في الفتح ٧/ ٣٤٦: "باتفاق الجمهور، وشذَّ من قال سنة أربع".

1 / 159