============================================================
(5) أو التكذيب بما أنزل عليك ربك ثم بلغتى أنك لاتجد الى الجواز سبيلا لعلة لايسوغ لك التقحم معها فأنا آقول مافيه الراحةلك واعتذر لك وعنك على أن تفي لي بالعهود والموائيق والاستكثار من الرهن وترسل الي بجملة من عبيدك بالمراكب والشوانى والا آجوز بجملقي اليك وآبارزك في آعز الاماكن عليك الفان كانت لك فضيمة وجهت اليك وهدية عظيمة مثلت بين يديك وان كانت لي كانت يدي العليا عليك واستوجبت سيادة الملتين والحكم على الدينين والله تعالى يسهل مافيه الارادة ويوفق للسعادة لارب غيره ولا خير الا خيره فكتب ال راحمه الله على آعلا كتابه ارجع اليهم فلناتيهم بجنود لاقبل لهم بها ولنخرجهم منها آذلة وهم صاغرون * ومما جوزوا الاستشهاد به مالا يقصد به الا التلويح الى الآية دون اطراد الكلام كقول القاضي الفاضل رحمه الله مما كتب به الى الخليفة عن صلاح الدين في الاستصراخ وتهويل أمر الفرعج رب اني لا آملك الانفسي وهاهى في سبيلك مبذولة واخى وقد هاجر اليك هجرة يرجوها ال مقبولة وقد اكثر الناس في الاستشهاد فمفرط فى الحسن ومفرط فأما تغيير شيء من اللفظ بغيره آو احالة معنى عما أريد به فلا يجوز وينبغي العدول عنه مهما أمكن والله أعلم * ويتلو ذلك الاستكثار من حفظ الاحاديث النبوية صلوات الله على قائلها وسلامه وخصوها في السير والمغازي والاحكام والنظر في معانيها ال وغريبها وفصاحتها وفقه مالا بد من معرفته من احكامها لينفق منها عن سعة الاويستشهد بكل شيء في موضعه ويحتج بمكان الحجة ويستدل بموضع الدليل ال وينصرف عن علم بموضوع اللفظ ومعناه ويبنى كلامه على أصل لايرفع ويسوق مقاصده الى سبيل لا يصد عنه ولا يدفع فان الدليل على المقصد اذا استند الى النص سلم له وسلم والفصاحة اذا طلبت غايتها فهى بعد كتاب الله في كلام من اوتي جوامع الكلم وقد كان على ذلك الصدر الاول من الصحابة الاوتابعيهم رضى الله عنهم فمن ذلك قول عكرمة بن ابي جهل في منازعة الانصار يوم السقيفة والله لولا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الأئمة من قريش لما آبعدنا منها الانصار ولكانوا لها آهلا ولكنه قول لاشك فيه ولا الا
صفحه ۵