============================================================
(40) ال انتهى كلامه وكذلك الحكم في الكناية وغيرها واجمعوا على ان للكناية مزية على التصريح لانك اذا اثبت كثرة القرى بأبات شاهدها ودليلها فهو كالدعوى التي معها شاهد ودليل فذلك ابلغ من اثباتها بنفسها فأما التمثيل الذي يقع من اقسام المجاز فحكمه حكم الاستعارة لانك اذا قلت للمتحير في امرء اراك تقدم الاجلا وتؤخر اخرى فأوجبت الصورة التي يقطع معها بالتحير والتردد كان ابلغ في الظاهر من ان تقول اراك مترددا في امرك فانت كمن يقول اخرج اولا اخرج فيقدم رجلا ويؤخر اخرى ومما يكشف هذا ان العقلاء اتفقوا على ان التشبيه اذا جاء في اعقاب المعاني افادها جمالا وزادها كمالا وان اردت ان ترى له شاهدا فانظر الى قول البحتري ان عل ايع انق: ونلح مذكيا نة في اللى وضرب كالبدر افرط في العلو وضوءه * للعصبة السارين حد قريب ال والى قول السرى الرفا اصحت اظهر شكرا من صنائعه * واضمر الود فيه اي اضمار كشامخ النخل يبدي للعيون ضحيى * طلعا نضيدا ويخفي غض جمار فانك تجد في البيت الآخر منهما ما لم نجده في الاول وتجد الفرق بين مالو اقتصرت على قولك فلان يكد نفسه في قراءة الكنب ويتحمل في تعلمها التعب الاولا يفهم شيا وبين ان يتلو بعده قوله تعالى مثل الذين حملوا التوراة الآية و كذلك يفصل بين ان يقول ارى قوما لهم منظر وليس لهم هناك مخير وببن ان يتبعه قول ابن لنكك و في شجر السرو مهم مثل * له رواء وما له ثمر.
الوسيه أن أنس النفوس مرفرف على ان تخرجها من خفي الى جلي وأن تأتيها بصريح بعد مكني وان تردها فيما تعلمه الى ما تكون هى بشأنه اعلم ولهذا كان التمثيل بالمشاهد ابلغ على ماتقدم وهذه امور تقل حاجتها الى التعريف ويستغنى ث الوقوف عليها عن التوقيف الا
صفحه ۴۰