239

حسن التنبه لما ورد في التشبه

حسن التنبه لما ورد في التشبه

پژوهشگر

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

ناشر

دار النوادر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

محل انتشار

سوريا

ژانرها

خَاتِمَة لَطِيفَةٌ لِهَذَا البَاب
معنى قوله تعالى في وصف هذه الأمة في التوراة - كما تقدم - هم السابقون الآخرون في الزمان، السابقون في الأعمال الصالحة والأحوال الشريفة، وإنما قيد النبي ﷺ السبق في الحديث المتقدم أول الباب بيوم القيامة؛ لأنه ثَمَّ يظهر السَّبق والتقدم، ولقد قلت: [من المتقارب]
إِذَا اشْتَبَهَتْ فِيْ ظلامِ الدُّجَىْ ... أُمُوْرٌ وَلَمْ يَظْهَرِ الْحَقُّ مِنْها
فَعِنْدَ طُلُوْعِ النَّهارِ تَجَلَّتْ ... عِيانًا وَقَدْ كُشِفَ الرَّيْبُ عَنْها
ويجوز أن يكون معنى سبقهم: أنهم أول من يقضى بينهم من الأمم، ويؤيده ما رواه ابن ماجه رحمه الله تعالى عن أبي هريرة وحذيفة رضي الله تعالى عنهما قالا: قال رسول الله ﷺ: "نَحْنُ الآخِرُوْنَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، الأَوَّلُوْنَ يَوْمَ الْقِيامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلائِق" (١).

(١) رواه ابن ماجه (١٠٨٣)، ورواه أيضًا مسلم (٨٥٦) عن أبي هريرة وحذيفة ﵄.

1 / 126