ذكر السبب في توجه السلطان إلى الشام
قال: لما جعل عز الدين أيبك الجاشنكيري التركماني، أحد الأمراء الصالحية، أتابكا لشجرة الدر - سرية [الملك الصالح نجم الدين أيوب، طمع بالملك، وتسمى بالملك المعز، وتسلطن، ثم خاف، فتراجع عن ذلك، إلا ان اللقب بقي له، وبدأ يرتب في صفوف الأمراء، وقتل فارس الدين أقطاي، قائد فرقة البحرية، وعلى أثر ذلك خرج بيبرس إلى الشام، وتشتت معظم البحرية، وانضم بيبرس إلى الناصر، صاحب دمشق وحلب، واجتمع عليه هناك بعض البحرية، وحرض الناصر على أخذ مصر، إلا أن الخليفة في بغداد توسط بين الناصر وبين الملك المعز، فرأى بيبرس من
صفحه ۶۰