إلى السلطان الملك الصالح، عندما تغير على علاء الدين المذكور، ولم يزل يعرف بالبندقداري إلى أن ملك، وكان علاء الدين البندقدار المذكور أميرا في دولته. ثم أخذ - رحمه الله - ينسب إليه قتال الفرنج، بعد وفاة السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب بالمنصورة، ليلة الاثنين منتصف شعبان سنة سبع وأربعين وستمئة، وفيها أسر ريدافرانس، واستولوا الفرنج على دمياط وشنقت الامراء الكنانية، بسبب تسليمها لهم. وقتل الملك المعظم، ولد الملك الصالح المذكور، قتله مماليك والده البحرية، ومنهم الملك الظاهر، لما ساءت سيرته، وقبحت سريرته، وأضمر لهم غدرا، ونظر لهم بعين التغير شزرا، وفيها سلم الفرنج دمياط مفاداة للريدافرنس.
صفحه ۵۸