حرماتهم إذا استحل الزمان لهم حرمانا، والمسلم أخو المسلم، ولو كان أميرا عليه وسلطانا، فالسعيد من نسج ولاته في الخير على منواله، واستسن بسنته في تصرفاته وأحواله، وتحمل عنه ما تعجز قدرته حمل أثقاله.
ومما يؤمرون به أن يمحى ما أحدث من سيئ السنن، وجدد من المظالم التي هي من أعظم المحن، وأن يشتري بأبطالها المحامد، فإن المحامد رخيصة بأغلى الثمن، ومهما جبي منها من الأموال فانما هي باقية، في الذمم حاصلة، وأجياد الخزائن، وإن أضحت به حالية، فانها هي في الحقيقة منها عاطلة، وهل أشقى ممن أحتقب إثما، واكتسب بالمساعي الذميمة ذما، وجعل السواد الأعظم يوم القيامة خصما، وتحمل ظلم الناس فيما صدر عنه من أعماله، وقد خاب من حمل ظلما. وحقيق
صفحه ۸۸