مهد للملك الظاهر عذرا أوجب قتله، وعذرا صيره مثله، وأن الملك الظاهر أمسك يد قطز، وقتله من غير شريك في قتله.
ثم إن الأمراء دخلوا إلى الدهليز، وقد بسطت الطراحه، فجلسوا حولها يشتورون فيمن يقوم بالملك، وكان من جملة الأمراء جماعة كانوا معتقلين، بثغر الاسكندرية، ممن اعتقلهم المعز وأخرجهم الملك المظفر عند مهم الجهاد: كالأمير سيف الدين بلبان الرشيدي الصالحي وغيره، وكان الرشيدي أكبرهم قدرا، وأعلاهم ذكرا، وحصل الاتفاق على سلطنته، وكان فارس الدين أتابك مرسما عليه في دهليز الدهليز، فهجم، وهم على هذا الاتفاق، فقال:
يا أمراء، لو أن للملك المظفر ولدا كنت أنا أول من يقاتل على إقامته، والآن فقد فات فيه الفوت، وأسة الترك أن من قتل الملك
صفحه ۶۷