وشيعته من المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة. سلام عليك. فإنا نحمد الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد ، فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي اعتدى على هذه الأمة ، فابتزها أمرها ، وانتزعها حقوقها ، وغصبها فيئها ، وتأمر عليها بغير رضا منها ، ثم قتل خيارها واستبقى شرارها ، وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها ، فبعدا له كما بعدت ثمود. وإنه ليس علينا إمام ، فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق. والنعمان بن بشير (1) في قصر الإمارة لسنا نجتمع معه في جمعة ولا جماعة ولا عيد ، وقد حبسنا أنفسنا عليك ، ولو أقبلت إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام. ثم سرحوا بالكتاب مع عبد الله بن مسمع الهمداني ، وعبد الله بن وآل ، فخرجا مسرعين حتى قدما على الحسين (عليه السلام) بمكة لعشر مضين من شهر رمضان ، ولبث أهل الكوفة يومين بعد تسريحهم بالكتاب ، وأنفذوا قيس بن مسهر
يا شر قوم حسبا وآدا
صفحه ۷