ويدل على أن حاجر المزينة قول زهير بن أبي سلمى ، أو لابنه ضرغام :
إني حلفت برب مكة صادقا
لولا الحياء ونسوة بالحاجر
وبالحاجر قتل حصن بن حذيفة بن بدر ؛ وذاك أنه خرج في غزى من فزارة فالتقوا في هذا الموضع مع غزى من بني عامر التقاطا ، فانهزمت بنو عامر وقتلت قتلا ذريعا ، وشد كرز العقيلي عن حصن رئيس بني فزارة فقتله ، وقال شاعرهم :
يا كرز إنك قد فتكت بفارس
بطل إذا هاب الكماة مجرب
وقال عيينة بن حصن هذا : قد نهى عمر بن الخطاب (رض) أن يدخل العلوج المدينة ، وقال : كأني برجل منهم قد طعنك هنا ، ووضع يده تحت سرته ، وهو الموضع الذي طعن فيه ، فلما طعنه أبو لؤلؤة (لعنه الله) قال : إن بين النقرة والحاجر لرأيا. قال ابن بليهد : حاجر : منهل ماء أعرفه إلى هذا العهد ، قريب النقرة التي بها المعدن المشهور ، وهو يحمل هذا الاسم إلى هذا العهد (1).
وذكر ابن سنان الخفاجي الحاجر بشعره ، فقال في صباه :
تروح بنجد تغصب الذئب زاده
وقومك بالروحاء في المنزل الرحب
وقوله أيضا بذكر الحاجر :
ماذا على الناقة من غرامه
لو أنه أنصف أو رثى لها
ولابن الخياط يذكر الحاجر :
ألا حبذا عهد الكثيب وناعم
من العيش مجرور الذيول لبسناه
صفحه ۴۶