حسین در مسیر خود

علی هاشمی خطیب d. 1396 AH
44

النقرة أقرب ما يكون لها من المناهل الحاجر المشهور بهذا الاسم من العهد الجاهلي إلى هذا العهد (1). وفي المخطوط ، عن سنان المازني مازن فزارة عن أبيه ، عن جده : إن النقرة ألح عليها النقرين ، أنه حفر فيها قليبا في زمان عطش في صفا ، دل عليها مهندس فنقرت في الصفا حتى أدرك ماءها ؛ فسميت النقرة. وكانت إذ ذاك لبني فزارة ، ثم لبطن منهم يقال لها : ربيعة بن عدي بن فزارة ؛ فأما اليوم فباديها لهم وحاضرها لقريش والنجار. وقال في ذلك سويد العبسي :

قد علمت خود تحل الأبرقا

والنقرتين والقصيم والنقا

إنا نداوي بالسيوف الأحمقا

وعن هاشم بن محمد ، عن أبيه قال : سمي ذو نقرة بنقرين بن جنادة ؛ احتفرها فنسبت إليه ، وأخوه الرمة بن جنادة نسبت إليه بطن الرمة. ومن النقرة إلى مغيثة الماوان سبعة وعشرون ميلا. وبالنقرة قصر ومسجد وبركتان وآبار ، وبها ثمانية أعلام ؛ علمان للدخول ، وعلمان للخروج ، وعلمان لطريق البصرة ، وعلمان لطريق المدينة ، وعلى ثمانية أميال منها بئر طيبة الماء وآبار مدفنة يسرة ، عندها قباب حضرتها خالصة بين الميل الثالث والرابع ، وإذا سال الوادي دخلها. وعلى اثني عشر ميلا منها بركة تدعى (السمط)، وجبل أسود فيه بياض ، وعند البريد قبر رجل من أهل الكوفة يدعى (اليزيدي)، وعلى ثلاثة عشر ميلا من النقرة بركة تقع عن يمين الطريق عند الجبل والقصر تسمى (الأقحوانة) ، وهي المتعشى. وعند البريد بئران فيهما ماء غليظ ، وبعدها بأربعة أميال بركة الماوان في الوادي عند المتعشى ، وقصر ومسجد يسرة الوادي يقال له : (بنج)، والماوان جبل يسرة ، وبقرب العلمين في مواضع أحسا صالحة الماء ، ومن الطريق يسرة منابت طرفا ، وعلى سبعة أميال من المغيثة بركة مدورة خراب يسرة (2). وذكر الرحالة ابن جبير قال : ثم نزلنا يوم الأربعاء خامس رحيلنا

صفحه ۴۴