حسین در مسیر خود

علی هاشمی خطیب d. 1396 AH
21

لما فصل الحسين (عليه السلام) من مكة المعظمة (زاد الله شرفها وتعظيمها) كان أول منزل مر به هو (بستان ابن عامر)، وقيل : بستان ابن معمر. ذكر الحموي (1) في معجمه قال : بستان بن معمر : مجتمع النخلتين ؛ النخلة اليمانية ، والنخلة الشامية ، وهما واديان. والعامة يسمونه بستان ابن عامر ، وهو غلط. قال الأصمعي وأبو عبيدة وغيرهما : بستان بن عامر إنما هو لعمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب. ولكن الناس غلطوا ، فقالوا : بستان ابن عامر ، وبستان بنى عامر ، وإنما هو بستان بن معمر. وقوم يقولون : نسب إلى حضرمي بن عامر ، وآخرون يقولون : نسب إلى عبد الله بن عامر بن كريز ، وكل ذلك ظن وترجيم. وذكر أبو محمد عبد الله بن محمد البطليوسي في شرح كتاب (أدب الكاتب)، فقال : وقال يعني ابن قتيبة (2): ويقولون بستان ابن عامر ، وإنما هو بستان ابن معمر. وقال البطليوسي : بستان ابن معمر غير بستان ابن عامر ، وليس أحدهما الآخر ؛ فأما بستان ابن معمر فهو الذي يعرف ببطن نخلة ، وابن معمر هو عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي ؛ وأما بستان ابن عامر فهو موضع آخر قريب من الجحفة ، وابن عامر هذا هو عبد الله بن عامر بن كريز ، استعمله عثمان على البصرة ، وكان لا يعالج أرضا إلا أنبط بها الماء. ويقال : إن أباه أتى به النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إنه لمسقي». فكان لا يعالج أرضا إلا أنبط فيها الماء. وقال الأزرقي (3): فإن بستان ابن معمر في ملتقى النخلتين الشامية واليمانية ؛ أما البستان القريب من مزدلفة فهو بستان ابن عامر ، يتصل بثنية ابن كريز ، ويسمى (ذو النخيل). قلت : مر الحسين (عليه السلام) بظعنه مجدا حتى وافى التنعيم.

صفحه ۲۱