ففتحت فإذا أبو بكر فقلت: أبشر بالجنة وبالخلافة بعد رسول الله ﷺ، ثم ذكر في عمر وعثمان كذلك، وذكر في عمر أنه الخليفة بعد أبي بكر وأنه مقتول، وأن عثمان قال له: يا رسول الله والله ما تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك بها قال: "هو ذاك يا عثمان". أورده المحب الطبري وأشار إلى أن هذه قصة غير قصة بئر أريس التي رواها أبو موسى المشهورة في الصحيحين وغيرهما.
وقال رسول الله ﷺ: "أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله ﷺ ونيط عمر بأبي بكر ونيط عثمان بعمر"، قال جابر: فقلنا أما الرجل الصالح فرسول الله ﷺ وأما تنوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه ﷺ. رواه أبو داود.
وقال ﷺ: «بينما أنا نائم رأيتني على قليب أي بئر عليها دلو فنزعت منها ما شاء الله أي لسقي الناس على حوضها، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ضعفه، ثم أخذها ابن الخطاب فنزع حتى روي الناس» ووصفه بالقوة. أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وابن أبي حاتم مع اختلاف في بعض الألفاظ.
وعنه ﷺ أنه قال لأبي بكر: "كيف أنت يا أبا بكر إن وليت الأمر بعدي؟ " فقال: بل قبل ذلك أموت يا رسول الله، قال: "فأنت يا عمر" قال عمر: هلكت إذا، قال: "فأنت يا عثمان؟ " قال: آكل فأطعم وأقسم فلا أظلم، قال: "فأنت يا علي؟ " قال: آكل القوت، وأخفض الصوت، وأقسم التمرة، وأحمي الجمرة قال: "كلكم سيلي وسيرى الله عملكم". أورده المحب الطبري.
وقال ذات يوم: «من رأى منكم الليلة رؤيا؟» فقال رجل: أنا يا رسول الله رأيت
1 / 86