فصل
يذكر فيه أن في التوراة مذكور أن من لم يؤمن ويسمع من النبي ﷺ أن الله خصيمه والنص في ذلك:
«وهيامايش أشر أو بشمع إل دبر وأيشر يعبر بشمي أنوخي إدروش معمو.»
شرحه:
ويكون الشخص الذي لا يسمع من هذا النبي الذي يتكلم باسمي إني أعاقبه.
ومعنى ما وقع في الشرح أنه يتكلم باسمي، أي أنه في جميع كلامه وفي أوائل السور: بسم الله الرحمن الرحيم، ولم يوجد في سائر الكتب المنزلة على الأنبياء ﵈: بسم الرحمن الرحيم إلا فيما نزل على الرسول المصطفى ﷺ.
فصل
يتبين فيه أن أشعياء النبي ﵇ ذكر في كتابه المنزل عليه بزعمهم نبوءة سيدنا محمد ﷺ وأن دينه ناسخ لجميع الأديان، ونص ما في كتاب أشعياء من ذلك:
«من عبدي إثموخ، بو نحي، وحشا نفشي لو يروص بخيهي ولو يروص عن بسيم بأرض مشبط، وكثورثر اسم ينجلو.» (١)
شرحه:
هذا عبدي اسمك فيه مصطفاي ومختاري أجبلته لجلالي لا يتقلق ولا يجري حتى يجعل في الأرض دينا ولشريعته الأمم ينتظرون.
وبيانه أن هذا النبي الذي أمر أشعياء أن يمسك فيه إنما هو محمد ﷺ لا غيره لأنه
_________
(١) أشعياء ٤٢: ١
1 / 44