حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
ژانرها
37
ويروي بعض بني ساعدة، عن «أسيد مالك بن ربيعة»، بعد أن ذهب بصره، «لو كنت اليوم معي ببدر، ومعي بصري، لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة، لا أشك فيه ولا أتمارى.»
38
وهكذا، فالرجل الوحيد الذي رأى الملائكة رؤى العين، ورأى الشعب الذي انسلت منه صفوفهم إلى جبال بدر وواديه، قد ذهب بصره، حتى لا يتمكن من تحديد المكان، ويظل القص هلاميا، وقفا على رواية عن بعض بني ساعدة.
ومثل تلك الروايات، روايات أخرى، منها رواية «أبي بردة بن نيار» حيث قال: «جئت يوم بدر بثلاثة رءوس، فوضعتها بين يدي النبي
صلى الله عليه وسلم ، فقلت: يا رسول الله، أما رأسان فقتلتهما، أما الثالث فإني رأيت رجلا أبيض طويلا ضربه، فأخذت رأسه. فقال رسول الله: ذاك فلان من الملائكة.»
39
أما عن أبي جهل الذي بات معلوما عدد من اشتركوا في قتله بالاسم، فإن هناك من روى عن النبي قوله: «قتله ابنا عفراء والملائكة، وابن مسعود قد شرك في قتله.»
40
هذا ناهيك عن روايات أخرى مجهولة المصدر، مثل رواية ابن عباس إذ قال:
صفحه نامشخص