حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
ژانرها
وهكذا كانت الإصابة الأولى لأبي الحكم بن هشام، فقطع «معاذ بن عمرو بن الجموح» ساقه، وتركه عقيرا بين الأحراش بعد أن قام ابنه «عكرمة» يذب عنه، وظل على حاله بينما انشغل «عكرمة» في القتال، ثم في الهرب، حتى مر به «معوذ بن عفراء» فناوشه وهو يدافع عن نفسه، حتى ناله «معوذ» بضربة أخرى أثبتته عن الحركة،
8
حتى مر عليه «عبد الله بن مسعود»، الذي يروي فيقول: وجدته بآخر رمق، فعرفته، فوضعت رجلي على عنقه، فقال لي أبو جهل:
لقد ارتقيت يا رويعي الغنم مرتقى صعبا.
9
أما «ابن مسعود» فيسوق لنا تدقيقه في الرواية، حتى ما مر بذاكرته من ذكرى طافت به وهو يقف على رأس عدوه، إذ يقول:
وقد كان ضبث بي مرة بمكة، فآذاني ولكزني.
10
ثم يسوق ذكرى أخرى في روايته بدلائل البيهقي:
وانتهيت إلى أبي جهل وهو صريع، ومعه سيف جيد ومعي سيف رث، فجعلت أنقف رأسه بسيفي، وأذكر نقفا كان ينقف رأسي بمكة، حتى ضعفت يدي.
صفحه نامشخص