حروب دولة الرسول (الجزء الأول)

سیّد قمنی d. 1443 AH
107

حروب دولة الرسول (الجزء الأول)

حروب دولة الرسول (الجزء الأول)

ژانرها

ومشى بنو عمرو بن عوف إلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، فأخبروه خبره، وسألوه أن يعطيهم عمرو بن أبي سفيان فيفكوا به صاحبهم، فأعطاهم النبي، فبعثوا به إلى أبي سفيان، فخلى سبيل سعد.»

13

أما ما تبع ذلك من نتائج متوقعة لبدر الكبرى، فهو أن النبي عليه الصلاة والسلام قد أصبح مرموق الود من القبائل، وخاصة المتاخمة ليثرب، وتدفقت عليه الهدايا لكسب رضاه، مما وسع نطاق الدولة الوليدة وحدودها، بحدود القبائل الموادعة لها على كافة الطرق، وهو ما أضعف في المقابل جبهة مكة، التي لحق تجارتها ضرر جسيم، وهو الموقف الذي أخذ بالتفاقم مع مراجعة القبائل العربية لموقفها، بالنسبة لقريش، إزاء القوة اليثربية الجديدة. هذا بالطبع مع التحسن المطرد لأحوال المسلمين الاقتصادية، بعد أن وضعت بدر بيد المسلمين القوة المادية سلاحا ومالا، ومنحتهم الثقة النفسية والقوة المعنوية، التي مكنتهم من السيطرة شبه الكاملة داخل يثرب، فامتلئوا جرأة، وأخذوا بتأديب المخالفين في يثرب، وإلقاء الرعب في قلوبهم، ثم قتل أي شخص يتجرأ بمعارضة الدولة الطالعة، وذلك فيما يرى «الدكتور الشريف».

14

أما المصطفى

صلى الله عليه وسلم ، الذي اصطفاه ربه، فقد جاءت بشأنه الآيات الكريمة - بعد ذهاب الملأ - تقول:

وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع (النساء: 64).

من يطع الرسول فقد أطاع الله (النساء: 80).

إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا (النور: 51).

صفحه نامشخص