بالدين والناس بالدنيا مشاغيل
قال له المأمون: ما زدت على أن جعلتني عجوزا في محراب وبيدها سبحة، أعجزت أن تقول كما قال جرير في عمر بن عبد العزيز:
فلا هو في الدنيا مضيع نصيبه
ولا عرض الدنيا عن الدين شاغله
وقد كان المتعبدون من قبل يترهبون بالتخلي عن أشغال الدنيا وترك ملاذها والعزلة عن أهلها وتعمد مشاقها، فنفاها النبي
صلى الله عليه وسلم ، ونهى المسلمين عنها، فقال: «لا رهبانية في الإسلام.» وتدبر إن شئت قوله تعالى:
خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ، فقد بين بهاته الآية أن الزينة من علائق العبادة غير منافية لها، وأن العبادة لا تستدعي الإعراض عن اللذات الحسية المعتدلة.
الاعتداء عليها
من الطبائع المركبة في نفوس البشر داعية حب الأموال والحرص في مكتسبها واقتنائها، قال تعالى:
وتحبون المال حبا جما ، وقال تعالى:
صفحه نامشخص