175

حور چین

الحور العين

پژوهشگر

كمال مصطفى

ناشر

مكتبة الخانجي

محل انتشار

القاهرة

معهم وقفت، فماتت قبل ورود الفتوى، فأبى من كان في البيت أن يبرأوا منها، وأن يتوبوا من الوقوف، وثبتوا عليه، فسموا: الواقفة، فبرئت منهم الخوراج. ومن الخوارج الضحاكية: إمامهم الضحاك، وهم يجيزون أن تزوج المرأة المسلمة عندهم من كفار قولهم في دار النقية، كما يجوز للرجل منهم أن يتزوج الكافرة من قومه في دار التقية؛ فأما دار العلانية، ودار حكمهم، فلا يجوز؛ فبرئت منهم الخوارج، ووقفت فرقة في ذلك فسموا الواقفة، وقالوا: لا نعطي هذه المرأة من حقوق المسلمين شيئًا، ولا نصلي عليها إن ماتت، ونقف في أمرها، ومنهم من برئ منها. ومن الخوارج البيهسية: وإمامهم أبو بيهس الهصيم بن جابر وهم يقولون: إن السكر من كل شراب حلال الأصل موضوع عمن سكر منه، وكل ما كان من ترك صلاة أو شتم فهو موضوع عن صاحبه، لا حد فيه ولا حكم، ولا يكفر أهله بشيء من ذلك، ما داموا في حال السكر؛ وقالوا: إن الشراب الذي هو حلال الأصل، لم يأت فيه من التحريم ولا إقلال أو إكثار أو سكر، ويقولون: إنه لا يسلم أحد حتى يقر بمعرفة الله ﷿، ومعرفة رسوله، ومعرفة ما جاء به محمد ﵌ جملة من الشريعة؛ وقالوا: من جهل شيئًا من ذلك فهو مشرك، وقالوا: بقتل الغيلة، وأخذ مال المخالفين. ومن البيهسية: العوفية: وهم يقولون: إذا كفر الإمام كفرت بكفره الرعية، الشاهد منهم والغائب، وصارت الدار دار شرك، يحل قتل أهلها وسبيهم على كل حال.

1 / 176