الحلة السیراء

ابن الابار d. 658 AH
87

الحلة السیراء

الحلة السيراء

پژوهشگر

الدكتور حسين مؤنس

ناشر

دار المعارف

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٥م

محل انتشار

القاهرة

الرشيد وَكَانَ جَعْفَر بن يحيى شَدِيد الْعِنَايَة بِهِ فَقدم القيروان سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة فِي رَمَضَان وَكَانَ أَبوهُ مقَاتل بن حَكِيم من كبار القائمين بالدعوة العباسية وَحضر مَعَ قَحْطَبَةَ بن شبيب حروب المروانية ثمَّ قَتله عبد الله بن عَليّ لما خلع وَادّعى الْأَمر وَلم يلبث مُحَمَّد بن مقَاتل أَن أَضْطَرِب أمره وأختلف عَلَيْهِ جنده وَخرج عَلَيْهِ بتونس تَمام بن تَمِيم التَّمِيمِي وَكَانَ عَامله عَلَيْهَا وَهُوَ جد أبي الْعَرَب مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمِيم بن تَمام صَاحب طَبَقَات إفريقية فزحف إِلَى القيروان فِي رَمَضَان سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ فَخرج إِلَيْهِ ابْن العكي فأنهزم وَدخل تَمام القيروان فِي آخر رَمَضَان الْمَذْكُور فَأَمنهُ على دَمه وَمَاله على أَن يخرج عَنْهُم وَكَانَ إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب واليًا على الزاب فَنَهَضَ مِنْهَا فِي نصْرَة مُحَمَّد بن مقَاتل وَعلم تَمام أَنه لَا طَاقَة لَهُ بِهِ فتخلى عَن القيروان وَرجع إِلَى تونس وَدخل إِبْرَاهِيم القيروان فَبَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ صعد الْمِنْبَر فَخَطب النَّاس وأعلمهم أَن أَمِيرهمْ مُحَمَّد بن مقَاتل وَكتب إِلَيْهِ فَأقبل رَاجعا وَأَرَادَ تَمام أَن يُحَرِّش بَينهمَا فَكتب إِلَى مُحَمَّد بن مقَاتل كتابا فِي آخِره (وَمَا كَانَ إِبْرَاهِيم من فضل طَاعَة ... يرد عَلَيْك الثغر لَكِن لتقتلا) (فَلَو كنت ذَا علم وعقل بكيده ... لما كنت مِنْهُ يَا ابْن عك لتقبلا) (فمهما تشأ يمنعك مِنْهُ ابْن غَالب ... وَمهما يَشَأْ فِيك ابْن أغلب يفعلا)

1 / 89