الحلة السیراء

ابن الابار d. 658 AH
77

الحلة السیراء

الحلة السيراء

پژوهشگر

الدكتور حسين مؤنس

ناشر

دار المعارف

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٥م

محل انتشار

القاهرة

وَمِائَة وسير فِي أهل بَيته ثمَّ أسترجع من طَرِيقه وَهُوَ مُتَوَجّه إِلَى قابس فحبس مَعَ رجلَيْنِ من أَصْحَابه ثمَّ دخل عَلَيْهِ الْجند فَقَتَلُوهُ فِي محبسه وَمن شعر الْفضل (ومارست هَذَا الدَّهْر خمسين حجَّة ... وَنصفا أَرْجَى قَابلا بعد قَابل) (فَلَا أَنا فِي الدُّنْيَا بلغت جسيمها ... وَلَا فِي الَّذِي أَهْوى كدحت بطائل) (وَقد أشرعت فِينَا المنايا أكفها ... وأيقنت أَنِّي رهن موت معاجل) ٢٢ - سعيد بن يزِيد بن حَاتِم المهلبي لما عظم على الْفضل بن روح أَمر ابْن الْجَارُود وَخُرُوجه عَلَيْهِ بتونس وزحفه إِلَيْهِ جمع أهل بَيته وَقَالَ مَا ترَوْنَ فِي هَذَا الْأَمر الَّذِي لَا يخصني دونكم فكثرت الآراء فَقَالَ ابْن عَمه سعيد أطعنى الْيَوْم وأعصني فِيمَا يسْتَأْنف سد أَبْوَاب الْمَدِينَة كلهَا إِلَّا بَابا وَاحِدًا وندخل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ الْحصار سنة فوَاللَّه لكَأَنِّي أنظر إِن لم تفعل ذَلِك قد دخل عَلَيْك من آمنها عنْدك وَقَالَ فِي ذَلِك يُخَاطب الْفضل (أرى الْحَرْب قد مدت إِلَيْنَا بساقها ... وقلبك يقظان شَبيه بنائم) (فَخذ لنهود الْحَرْب أهبة يَوْمهَا ... وشمر لَهَا الأذيال قبل التنادم) (فَإِن كنت تحمى الغرب فأشدد لَهَا القوى ... تنَلْ ظفرًا أَو تلق موت الأكارم) (فَلَيْسَ يُرِيد الْقَوْم إِلَّا نفوسنا ... أَو النَّفْي عَنْهَا يَا ابْن روح بن حَاتِم)

1 / 79