(الْقلب يدْرك مَالا عين تُدْرِكهُ ... وَالْحسن مَا أستحسنته النَّفس لَا الْبَصَر)
(وَمَا الْعُيُون الَّتِي تعمى إِذا نظرت ... بل الْقُلُوب الَّتِي يعمى بهَا النّظر)
وَمن جيد الْعذر لَوْلَا شوبه بالهجر قَول الآخر
(قَالُوا الْعَمى منظر قَبِيح ... قلت بفقدي لَهُم يهون)
(تالله مَا فِي الْأَنَام شَيْء ... تأسى على فَقده الْعُيُون)
كَأَنَّهُ أَخذه من قَول بن سعيد الْمسيب وَقد نزل المَاء فِي عَيْنَيْهِ فَقيل لَهُ لوقدحتهما فَقَالَ وعَلى من أفتحهما وَمثل هَذَا قَول المعرى وَهُوَ عِنْدِي من المنشد
(أَبَا الْعَلَاء بن سليمانا ... إِن الْعَمى أولاك إحسانًا)
(لَو أَبْصرت عَيْنَاك هَذَا الورى ... لم ير إنسانك إنْسَانا)
٤ - عبد الله بن الزبير أَبُو بكر وَأَبُو خبيب
غزا إفريقية مَعَ ابْن أبي سرح فِي خلَافَة عُثْمَان وَهُوَ الَّذِي ولى قتل جرجير ملكهَا وأحتز رَأسه وَجعله فِي رمحه وَكبر فإنهزم الرّوم فِي خبر طَوِيل ذكره مُصعب بن الزبير فِي كتاب قُرَيْش من تأليفه فَوجه بِهِ ابْن
1 / 24