الحلة السیراء

ابن الابار d. 658 AH
16

الحلة السیراء

الحلة السيراء

پژوهشگر

الدكتور حسين مؤنس

ناشر

دار المعارف

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٥م

محل انتشار

القاهرة

قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن حزم الْفَقِيه روى عبد الله بن عَمْرو بن العاصى سَبْعمِائة حَدِيث وَفِي تَارِيخ ابْن عبد الحكم أَن عُثْمَان ﵁ كتب إِلَى عبد الله بن سعد بن أبي سرح يؤمره على مصر سنة خمس وَعشْرين فَجَاءَهُ االكتاب بالفيوم بقرية مِنْهَا تدعى دموشة فَجعل لأهل الْجَواب جعلا على أَن يصبحوا بِهِ الْفسْطَاط فِي موكبه فقدموا بِهِ الْفسْطَاط قبل أَن يصبح الصُّبْح فَأَشَارَ إِلَى الْمُؤَذّن فَأَقَامَ الصَّلَاة حِين طلع الْفجْر وَعبد الله بن عَمْرو بن العاصى ينْتَظر الْمُؤَذّن يَدعُوهُ إِلَى الصَّلَاة لِأَنَّهُ كَانَ خَليفَة أَبِيه فأستنكر الْإِقَامَة فَقيل لَهُ صلى عبد الله بن سعد بِالنَّاسِ قَالَ ابْن عبد الحكم يَزْعمُونَ أَن عبد الله بن سعد أقبل من غربي الْمَسْجِد بَين يَدَيْهِ شمعة وَأَقْبل عبد الله بن عَمْرو من نَحْو دَاره بَين يَدَيْهِ شمعة فألتفت عِنْد الْقبْلَة فَأقبل عبد الله بن عَمْرو حَتَّى وقف على عبد الله بن سعد فَقَالَ هَذَا بغيك ودسك فَقَالَ عبد الله بن سعد مَا فعلت وَقد كنت أَنْت وَأَبُوك تحسداني على الصَّعِيد فتعال حَتَّى أوليك الصَّعِيد وَأولى أَبَاك أَسْفَل الأَرْض وَلَا أحسدكما عَلَيْهِ وَكَانَ عزل عَمْرو بن العاصى عَن مصر وتولية عبد الله بن سعد فِي سنة خمس وَعشْرين صدر خلَافَة عُثْمَان ﵁ وَمن شعر عبد الله بن عَمْرو فِي صفّين (فَلَو شهِدت جمل مقَامي ومشهدي ... بصفين يَوْمًا شَاب مِنْهُ الذوائب) (عَشِيَّة حبا أهل الْعرَاق كَأَنَّهُمْ ... سَحَاب ربيع دَفعته الجنائب)

1 / 18