115

الحلة السیراء

الحلة السيراء

پژوهشگر

الدكتور حسين مؤنس

ناشر

دار المعارف

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٥م

محل انتشار

القاهرة

شَيْء فِي تَأْكِيد مَا أحتججنا بِهِ قَالَ نعم وأطرق بريهة ثمَّ أنشأ يَقُول
(أتقرن حَصْبَاء اليواقيت والشذر ... إِلَى من تَعَالَى عَن سنا الشَّمْس والبدر)
(إِلَى من برت قدمًا يَد الله خلقه ... وَلم يَك شَيْئا غَيره أحد يبرى)
(فَأكْرم بِهِ من صِيغَة الله جوهرًا ... تضاءل عَنهُ جَوْهَر الْبر وَالْبَحْر)
(لَهُ خلق الرَّحْمَن مَا فِي سمائه ... وَمَا فَوق أرضيه وَمكن فِي الْأَمر)
فأعجب الْأَمِير عبد الرَّحْمَن ببديهته وتحرك طبعه لِلْقَوْلِ وَأَنْشَأَ يَقُول مناغيًا على رويه
(قريضك يَا ابْن الشمر عفى على الشّعْر ... وأشرق بالإيضاح فِي الْوَهم والفكر)
(إِذا جال فِي سمع يُؤدى بسحره ... إِلَى الْقلب إبداعًا يجل عَن السحر)
(وَهل برأَ الرَّحْمَن فِي كل مَا برا ... أقرّ لعين من منعمة بكر)
(ترى الْورْد فَوق الياسمين بخدها ... كَمَا فَوق الرَّوْض الْمنور بالزهر)
(فَلَو أنني ملكت قلبِي وناظري ... نظمتهما مِنْهَا على الْجيد والنحر)
فَقَالَ لَهُ ابْن الشمر يَا ابْن الخلائف شعرك وَالله أَجود من شعري

1 / 117