حرفوا كل شيء عن طريق الانحراف الجنسي وارتكاب ابشع الاعمال والخبائث ، فان الله جعل مدنهم عاليها سافلها ايضا ، وحيث كانوا يترامون بالاحجار الصغيرة ويرمون بها المارة ، فان الله رماهم بحجارة من سجيل لتتهاوى على رؤوسهم ايضا ، وذلك لتشديد العذاب.
وان هذه الاحجار كانت لها علامات خاصة ومميزة تختلف عن بقية الاحجار العادية ، بل هي احجار خاصة لنزول العذاب الالهي ، هي احجار سماوية كل حجر يصيب شخص معين ولا يتخطاه ، وهي اشارة الى دقة الحساب في عقاب الله وجزائه.
ويحتمل ان يكون سبب قلب مينة قوم لوط وجعل عاليها سافلها على اهلها ورميهم بالحجارة ، هو اجراء الحد الشرعي عليهم ، لان الحد الشرعي في اللواط هو القتل ، اما برميهم من اعلى الشاهق او حرقهم ، او رجمهم بالحجارة اذا كانوا محصنين ، وبالشروط المذكورة في الفقه ، لان الحدود الشرعية لها شرائط دقيقة ذكرت في كتب الفقه.
ونقرأ في حديث للامام الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال :
« من جامع غلاما جاء يوم القيامة جنبا لا ينقيه ماء الدنيا ، وغضب الله عليه ولعنه واعد له جهنم وساءت مصيرا.
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : ان الذكر يركب الذكر فيهتز العرش لذلك. (1)
وعن امير المؤمنين عليه السلام قال : « سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال » (2).
وقال عليه السلام : قال : اذا كان الرجل كلامه كلام النساء ، ومشيته مشية النساء ،
صفحه ۱۰۷