« بمعنى : من حج بيت الله الحرام او اعتمر وتاب الى الله تعالى من ذنوبه وخطاياه ، تاب الله عليه وخرج من ذنوبه كمن ولدته امه وليس عليه ذنب ». كما ذكر في الاحاديث المعتبرة ، روي عن امير المؤمنين عليه السلام قال : ... وحج البيت والعمرة ، فانهما ينفيان الفقر ويكفران الذنب ، ويوجبان الجنة ». (1)
قلة الكلام
وروي ان آدم عليه السلام لما كثر ولده وولد ولده كانوا يتحدثون عنده وهو ساكت ، فقالوا : يا ابة مالك لا تتكلم؟ قال :
يا بني ان الله جل جلاله لما اخرجني من جواره عهد الي وقال : اقل كلامك ترجع الى جواري. (2)
« بمعنى انه قلة الكلام تقربك من الله تعالى ، وكثرة الكلام بدون فائدة والثرثرة تبعدك عن الله تعالى ، وقد قيل : خير الكلام ما قل ودل ».
روي انه كان جبرئيل عليه السلام يتردد على آدم دائما ، وكان اذا لم يأته جبرئيل عليه السلام اغتم وحزن ، فشكا ذلك الى جبرئيل فقال : اذا وجدت شيئا من الحزن فقل : لا حول ولا قوة الا بالله.
قال آدم عليه السلام بعد ان رفع رأسه من السجود لله تعالى :
اي رب الم تخلقني؟ فقال الله : قد فعلت ، فقال : الم تنفخ في من روحك؟ قال : قد فعلت ، قال : الم تسكني جنتك؟ قال : قد فعلت ، قال : الم تسبق لي رحمتك غضبك؟ قال الله : قد فعلت ، فهل صبرت او شكرت؟ قال آدم : ( لا اله الا انت سبحانك اني ظلمت نفسي فاغفر لي انك انت الغفور الرحيم )
صفحه ۴۲