ولا يعلم به اخيه قابيل.
فخرج شيث فلقى جماعة من الملائكة ، فابلغهم بما امره آدم ، فقال جبرئيل : يا شيث ، آجرك الله في ابيك فقد قضى نحبه ، فاهبطنا لنحضر الصلاة على ابيك.
ذهب شيث مع الملائكة فوجد اباه قد مات ، فغسله مع جبرئيل عليه السلام وصلى عليه ودفنه.
وروي ان آدم توفي يوم الجمعة لست خلون من نيسان ، في الساعة التي كان فيها خلقه ، وكان عمر آدم عليه السلام تسع مائة وثلاثين سنة.
اختلفت الاقوال في قبره : فمنهم من قال : ان قبره بمنى وفي مسجد الخيف ، ومنهم قال : في كهف في جبل ابي قبيس ، وقيل : في النجف بجوار الامام علي عليه السلام ، وقيل : غير ذلك ، والله اعلم بحقيقة الامر.
وكذلك اختلفوا في عمره الشريف ، حيث قالوا : مرض آدم عليه السلام عشرة ايام بالحمى ، وتوفي يوم الجمعة لاحدى عشر يوما خلت من محرم ، ودفن في غار في جل ابي قبيس ، ووجهه الى الكعبة ، وان عمره عليه السلام من وقت نفخ فيه الروح الى وفاته : الف سنة وثلاثين ، وان حواء عليها السلام ما بقيت بعده الا سنة ثم مرضت خمسة عشر يوما ثم توفيت ودفنت الى جنب آدم عليهما السلام . (1)
حكمه وموعظه عليه السلام :
خير خلق الله :
روي انه اجتمع ولد آدم عليه السلام في بيت فتشاجروا ، فقال بعضهم : خير خلق
صفحه ۳۸