184

ولده : ( واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ) (1).

كل حركة هدامة ضد التوجه الالهي تنبع من الشرك ، من عبادة الدنيا والمنصب والهوى وامثال ذلك ، والذي يعتبر كل منها فرعا من الشرك ، لذلك نرى ان لقمان الحكيم قد اعتبر الشرك ظلما عظيما.

حكم من القرآن :

لاهمية الحكمة والموعظة ذكرها الله عز وجل في كتابه السماوي العظيم ، وعكست لنا الآيات الثمانية المباركة من سورة لقمان الحكيم عليه السلام والتي ذكرناها في بحثنا هذا ، وقد بينت لنا جانب مهم وباسلوب رائع المسائل العقائدية في التوحيد ومحاربة الشرك ، اضافة الى المسائل الاخلاقية والاجتماعية والدينية المهمة وذلك في مواعظ لقمان لابنه.

لقد كانت اولى مواعظ لقمان الحكيم عليه السلام في مسألة التوحيد ومحاربة الشرك وهما اساس كل الحركات الصحيحة والبناءة ، وعقد القلوب مع الله عز وجل ، واطاعة اوامره ، وكسر كل الاصنام في ساحة كبريائه.

احترام الوالدين :

وبعد ذلك يوصي لقمان ابنه باحترام الوالدين مع العلاقة القوية فيما بينهما وخلوص النية ، وما هي خير وصلاح الولد ، فتقول الآية المباركة المحكية عن الله تعالى : ( ووصينا الانسان بوالديه ). وبعد ذلك تشير الآية الى جهود ومتاعب

صفحه ۱۹۹