امراة ايوب عليه السلام :
كانت امرأة ايوب عليه السلام اسمها رحمة بنت افراييم بن يوسف بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام ، وكانت تشتغل للناس وتأتيه بما تحصل عليه ، وكانت وفية ومطيعة لزوجها طوال فترة مرضه ولم تفارقه مما ادى ذلك قعود الشيطان لها واراد ان ينتقم بها من ايوب.
فتمثل اليها الشيطان بصورة طبيب وقال لها : اني اعالج زوجك بشرط ان تقولي حينما يتعافى : اني الوحيد الذي كنت السبب في معافاته ، ولا اريد اي اجرة على معالجته ، الزوجة التي متألمة متأثرة بشدة لاستمرار مرض زوجها وافقت على الاقتراح ، فلما عرضته على زوجها ايوب فيما بعد ، فتأثر ايوب كثيرا لوقوع زوجته في شرك الشيطان ، وحلف ان يعاقب زوجته ، ويجلدها مئة جلدة ، ان شافاه الله.
وروي غير ذلك من الاسباب ، ولكن عندما شافاه الله ، اوحي اليه : ( وخذ بيدك ضغثا (1) فاضرب به ولا تحنث ) (2) فضربها ضربة واحدة وبر بقسمه ، وهنا ايضا شمل البارئ عز وجل ايوب عليه السلام مرة اخرى بالطافه ورحمته.
الشماتة :
روي انه لما طال بلاء ايوب ورأى ابليس صبره ، اتى الى اصحاب له كانوا رهبانا في الجبال ، فقال لهم : مروا بنا الى هذا العبد المبتلى نسأله عن بليته ، فركبوا وجاؤوه ، فلما قربوا منه نفرت بغالهم فقربوها بعضا الى بعض ثم مشوا اليه ، وكان فيهم شاب حدث ، فسلموا على ايوب وقعدوا عنده وقالوا :
صفحه ۱۸۶