وقلنا : اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين.
فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم.
قلنا اهبطوا منها جميعا فأما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ) (1).
في هذه الآيات المباركة عرض متكامل لخلقة آدم ابو البشر عليه السلام وخلافة الانسان وقيادته ، كما توضح لنا ثلاث مسائل اساسية ومطالب مهمة هي :
1 اخبار الملائكة بشان خلافة الانسان في الارض ، وما دار في المشهد من حوار.
2 الطلب من الملائكة ان يكرموا ويعظموا الانسان الاول ، وهذا ما نجده في مواضع عديدة من القرآن. وبمناسبات مختلفة.
3 شرح وضع آدم عليه السلام وحياته في الجنة والحوادث التي ادت الى خروجه من الفردوس ، ثم توبة آدم ، وحياته هو وذريته في الارض.
عندما خلق الله عز وجل الدنيا ومافيها من كائنات ، اراد ان يجعل لها من يديرها ويدبر شؤنها ويكون خليفته عليها.
وهذا الخليفة يجب ان تسمو مكانته على مكانة الملائكة وان يكون له قسط وافر من العقل والشعور والادارة والكفائة الخاصة حتى يستطيع ان يقود هذه الموجودات الارضية بما فيها من نعمها وكنوزها ومعادنها وبحورها
صفحه ۲۰